منهج شمشر في التعبير البصري
هذا المنهج طُوّر ضمن أنشطة مشروع تمكين الشباب رقميا – شمشر وهو أحد مشاريع مؤسسة التعبير الرقمي العربي أضف بدعم من مؤسسة دروسوس.
أعده وقام بتطويره: باسم يسري. ساهم في التنقيح النهائي للمنهج: أمنية نجيب، ومحمد سعيد. شكر خاص لكل من أحمد غربية، وعلي عزمي، وشادي الحسيني.
روابط الجلسات:
نظرة عامة على منهج التعبير البصري والتصميم:
- يتناول المنهج طرق ووسائل مختلفة تتيح للمتدرب اكتساب مهارات أساسية في مجالات متعددة من شأنها مساعدته على تحويل أفكاره إلى صيغ مرئية؛ سواء كان ذلك يدويًا عن طريق الرسم أو استخدام الخط، أو عن طريق استخدام وسائل رقمية مثل التصوير الفوتوغرافي، أو برامج التصميم الجرافيتي.
- يعتمد المنهج على أسلوب يفتح المجال أمام المتدرب للتعرف على إمكانات إبداعية جديدة دون الاعتماد على التلقين؛ فطريقة التعليم تعتمد بالأساس على الاستمتاع بأنشطة عملية ترتكز على مبدأ ترسيخ قيمة الإبداع وليس على تلقين المتدربين مراجع أو معلومات نظرية بشكل جاف ومباشر.
- كما أن هذا المنهج لا يشجع المتدربين على تقليد أساليب معينة في الرسم أو التصميم، بل أنه يعمل على تشجيعهم على الخلق والإبداع معتمدين على توظيف إمكاناتهم ومهاراتهم الشخصية.
- بالإضافة إلى ذلك يعتمد المنهج على الاستفادة من تجربة المشاهدة؛ سواء كان ذلك عن طريق عروض أفلام أو زيارات ميدانية إلى قاعات عرض، وأيضا التعلم من خبرات فنانين ومصممين متخصصين عن طريق ورش عمل ليوم واحد يشاهد فيها المتدربين الفنان أو المصمم أثناء عمله.
-
الهدف النهائي من المنهج:
1. سيكتسب المتدرب على هذا المنهج مهارات أساسية في مجالات الرسم، والتصوير الفوتوغرافي، ومعالجة الصور بالاستعانة ببرنامج التصميم الجرافيتي (جيمب)، والرسم والتصميم باستخدام برنامج (إنكسكيب)، وتوظيف الخط (سواء كان مصنوعًا يدويًا أو رقميًا) في الرسوم والتصميمات التي سيخلقها.
2. بنهاية التدريب على هذا المنهج سوف يتكون لدى المتدرب فهم أعمق لمعنى الإبداع دون التقيُّد بنقص المهارة الفردية فيما يتعلق باستخدام وسيط معين دون غيره.
3. بنهاية التدريب سيعي المتدرب أن جميع الوسائط هي بمثابة مفردات لغوية نستعين بها من أجل التعبير عن أنفسنا، وأن إتقان وسيط ما هو بالطبع أمر ضروري إلا أنه ليس غاية في حد ذاته؛ وإنما وسيلة تسهل علينا التعبير عن أفكارنا.
4. أيضًا ستتكون لدى المتدرب الثقة والمهارة الكافية لتوظيف المهارات المتوفرة لديه – بغض النظر عن مستوى إتقانه لتلك المهارة – في الرسم والفوتوغرافيا والوسائل الرقمية للتصميم من أجل صياغة أفكاره في شكل حكايات مصورة.
فلسفة المنهج والمبادئ التي يرتكز عليها:
- يعتمد هذا المنهج بشكل أساسي على التجربة العملية وعلى اكتساب المهارات من خلال تدريبات ومشاريع عملية ممتعة، وليس الهدف منه تلقين المتدرب معلومات تاريخية أو تقنية جافة.
- تركز الفصول المختلفة لهذا المنهج على إكساب المتدرب حزمة من المهارات تساعده على خلق وصياغة وتنفيذ أفكاره الخاصة. فالمنهج هو بمثابة مقدمة أو مدخل إلى مجالات مختلفة تستخدم أدوات الرسم والتصميم، تفتح المجال أمام المتدرب للتعرف على ميوله، وتوفر له ما يلزمه من معلومات أساسية تتيح له لاحقًا اختيار التعمق في دراسة واحد أو أكثر بين تلك المجالات. وبالتالي فإن هذا المنهج لا يسعى بالضرورة إلى تخريج رسامين مهرة أو مصممين محترفين.
- المنهج يؤكد على مبدأ إمكانية البحث والتعلم الذاتي، والاستفادة من خبرات ومعارف الآخرين وأن تداول المعرفة ليس حكرًا على مؤسسة أو طبقة اجتماعية بعينها. ولذلك فهو يعتمد بشكل أساسي على برمجيات مفتوحة المصدر، كما يستخدم مراجع غير تقليدية (أو غير أكاديمية) مفتوحة المصدر هي الأخرى (مثل مواقع توفر صورًا مفتوحة المصدر، وموقع «يوتيوب»، وغيرها).
- فيما يتعلق باستخدام البرامج الرقمية، تم تصميم التدريبات المتعلقة بذلك الشق مع الوعي بأن تلك البرامج تتطور بشكل مستمر وقد تصدر برامج جديدة أكثر كفاءة من تلك التي وجدت وقت تطوير المنهج. وبالتالي فإن المنهج لا يتعمق في تفاصيل تلك البرامج؛ وإنما يركز على أدوات ومبادئ أساسية للتصميم يمكن تطويعها وتطويرها مع تطور الإصدارات القادمة (كما يمكن استخدام برامج أخرى مشابهة -مثل «فوتوشوب» و«إليستريتور»- لأداء التدريبات والأنشطة المتعلقة بالشق الرقمي للمنهج).
- ليس هناك صواب وخطأ، أو جميل وقبيح فيما يخص المشاريع أو التمارين التي يقوم بتنفيذها المتدربون. كلٌ يحاول توظيف مهاراته (أيًا كان مستوى إتقانه لها) في سبيل تعلم الجديد والتعبير بحرية عما يدور بداخله من أفكار. فليست هناك طريقة واحدة “جيدة”لصناعة عمل أو مشروع ما فيما يتعلق بموضوعه أو شكله النهائي، وتقتصر فكرة الصواب والخطأ فقط على النواحي التقنية (مثل استخدام البرامج الرقمية للتصميم بشكل صحيح).
- القدرة على النقد -سواءً النقد الذاتي أو نقد أعمال الآخرين- وتقبله هما عنصران أساسيان من عناصر التعلم وهما جزء لا يتجزأ من مراحل العمل الإبداعي.
رغم ضرورة تعلم القواعد والمبادئ الجمالية التقليدية (مثل قانون الأثلاث والمقطع الذهبي، والتوازن اللوني للصور، وغيرها من قواعد التصميم واللون)، يجب التأكيد على أنه في المجالات الإبداعية لا يعتبر عدم الالتزام بالقواعد شيئًا سلبيًا، بل هو طريق للتجريب ولاكتشاف وتعلم ما هو جديد.
- العملية الإبداعية وجميع المراحل التنفيذية التي تتخلل تحويل الأفكار إلى مشاريع مرئية أو ملموسة بالوسائط المختلفة هي عملية تحتاج إلى صبر ومثابرة، وأحيانا تحتاج إلى هدم ما تم صنعه، وإعادة بنائه من جديد. وبالتالي فإن الفشل في تنفيذ عمل ما وإعادة المحاولة مائة مرة أفضل من القبول بعمل مصنوع بشكل رديء.
ترسيخ قيمة السعي إلى الكمال والإتقان في تنفيذ المشروعات المختلفة.
- ترسيخ قيمة السعي إلى التميز وعدم تقليد ما أنتجه الآخرين من قبلنا، وإنما الاستفادة منه والبناء عليه.
الفئة العمرية:
- هذا المنهج يتناسب في مجمله مع الفئة العمرية بين ١٢ عامًا و١٨ عامًا، ويصلح للأعمار أكبر من ١٨ عامًا أيضًا. لقد تم تصميم أنشطة المنهج المختلفة بحيث تكون شيقة رغم اختلاف الأعمار، إلا أن الحصيلة النهائية هي التي تختلف باختلاف سن المتدرب وخبراته ومهاراته.
- ملحوظة: قد تتناسب أيضًا جلسات وأنشطة المنهج المتعلقة بالعمل اليدوي مع الأطفال في سن ٨ سنوات، إلا أن الجلسات والأنشطة المتعلقة بالوسائط الرقمية قد لا تناسب الأطفال في هذه السن.
ملحوظات هامة للمدرب:
- فلسفة المنهج السابقة هي جزء لا يتجزأ منه ويجب دراستها جيدًا، والانتباه لها، والالتزام بها طوال مدة التدريب. كما يجب على المدرب الاطلاع عليها بالتفصيل لكي يتسنى له شرحها في حالة استفسار أولياء الأمور عن المنهج.
- يجب أن يتحلى المدرب بالمرونة خلال الجلسة، وتطويع زمنها بما يتناسب مع مجريات الأمور؛ على سبيل المثال إذا انتهت الأنشطة التي جهزها قبل الموعد المقرر لانتهاء الجلسة، ينبغي عليه تحضير أنشطة إضافية (مأخوذة من الجلسة اللاحقة) لاستخدام مدة الجلسة الاستخدام الأمثل، أو على النقيض إذا تبين له أن الجلسة غير كافية لإكمال نشاط معين ينبغي عليه تقسيم النشاط على أكثر من جلسة وتطويع زمن أنشطة الجلسات اللاحقة ليتناسب مع التغييرات الطارئة.
- الالتزام بإجراء التدريبات التي تحتوي على كتابة بحيث يتم ذلك باللغة العربية. إذا لم تكن اللغة العربية هي اللغة الأم يمكن إجراء التدريبات باللغة التي يستطيع بها المتدرب التعبير عن أفكاره. إذا صادف واضطر المدرب التعامل مع أطفال لا يجيدون القراءة والكتابة، يجب أن يتحلى بالمرونة ويطوع التدريب ليتناسب مع إمكاناتهم (على سبيل المثال استخدام خطوط أو نقوش مجردة بدلًا من الكتابة أو غيرها من البدائل).
- الانتباه إلى نطق أي مصطلح أجنبي بشكل صحيح لكي لا يترسخ في ذهن المتدربين أية معلومات غير صحيحة، بالإضافة إلى الاهتمام بتعريف المتدربين بالترجمة العربية لتلك المصطلحات. كما يجب الالتزام بالمصطلحات الصحيحة وعدم التأليف فيما يخص أية ترجمة حرفية لأية مصطلح.يمكنكم الرجوع إلى قائمة المصطلحات التقنية أدناه
- توفر خطة كل الجلسة المحتوى المعرفي الذي سيتم استعراضه خلال الجلسة، إلا أنها لا توفر دائما شرحًا مفصلًا له مما يستوجب المدرب الاطلاع على الروابط المرفقة والبحث عن مصادر إضافية للتزود بالمعلومات اللازمة قبل بدء الجلسة.
- لا يفضل أن يتحمل المدرب شراء الخامات اللازمة للجلسات؛ إذا أمكن ينبغي على المدرب أن يطلب من المساحة أو المركز أو المدرسة التي يتم فيها التدريب على المنهج توفير مساعد لشراء الخامات اللازمة، وللمشاركة في ترتيب مساحة التدريب بما يتوافق مع متطلبات كل جلسة.
إذا لم تتوفر لدى المدرب خبرة سابقة في التعامل مع الأطفال، يُفضل أن يتم تسيير الجلسات بالتشارك بين أكثر من مدرب. في تلك الحالة يجب توزيع المهام بشكل واضح تمامًا بين المدربين قبل كل جلسة.
- في حالة وجود أية مواد رقمية للعرض أثناء الجلسة يجب أن يقوم المدرب قبل بدء الجلسة بتوصيل جميع الأجهزة اللازمة للعرض وتجهيز الملفات والتأكد من أن كل شيء يعمل على ما يرام لتجنب تضييع أي وقت لحل أية مشاكل تقنية أثناء الجلسة.
- بالنسبة للتدريبات التي تحتاج إلى توزيع المتدربين إلى فرق، إذا لم تكن أعداد الحاضرين زوجية يقوم المدرب بالمشاركة في التدريبات لمساعدة المتدرب الفردي دون التدخل بشكل كبير في أداء المهام.
- ينبغي التنبيه على كل متدرب أن يشتري رداء خاص بالتدريبات التي تحتاج إلى استخدام الألوان لكي لا تتسخ ملابسهم، بالإضافة إلى غطاء قماشي لأحذيتهم لحمايتها من الاتساخ بالألوان، وقفازات مطاطية.
- بالنسبة للتدريبات الجماعية، ينبغي على المدرب عدم الفصل بين الفتية والفتيات وإنما تنسيق فرق مختلطة بقدر الإمكان، كما ينبغي عليه فصل الأقارب خلال تلك الأنشطة وتوزيعهم على فرق مختلفة لإتاحة الفرصة لهم التعرف على زملاء جدد والعمل معهم.
- يجب التأكيد على الروح الجماعية في الأنشطة التشاركية؛ وعلى ضرورة تفاهم أفراد الفريق وتوزيعهم للمهام إذا تطلب الأمر بما يخدم الهدف المرجو تحقيقه.
- يجب أن يعي المدرب أهمية المشروع النهائي للمنهج والتمهيد له دائمًا خلال الجلسات وعدم اعتباره نشاطًا إضافيًا. على المدرب لفت نظر المتدربين إلى أن المنهج سينتهي بقيامهم عمل مشروع نهائي، مع شرحه لطبيعة ذلك المشروع.
- إذا لم يكفِ الوقت المتاح للمدرب تطبيق جميع جلسات المنهج، يمكن له التركيز على الجلسات التي تحتوي على أنشطة عملية. إلا أن ذلك لا يعني بأي شكل من الأشكال أن جلسات الزيارات الميدانية، وزيارة ومشاهدة الفنانين أثناء عملهم، أو مشاهدة الأفلام أقل أهمية من الأنشطة العملية.
- ينبغي دائمًا إيضاح أن التدريب المنزلي هو نشاط اختياري للمتدربين الراغبين في بذل مجهود إضافي، وينبغي على المدرب الانتباه لعدم تسميته «واجب منزلي»، أو «واجب». في حالة قيام بعض المتدربين بعمل التدريب المنزلي، يحرص المدرب على عرضه في بداية كل جلسة على باقي المتدربين ومناقشته.
تخطيط الجلسات ومحتويات المنهج:
كتبت جلسات المنهج بالأساس لمساعدة المدرب في التحضير لكل جلسة وتسييرها، إلا أنها قد تفيد أي مشتغل في مجال التدريس الفني أو أي فنان يقوم بإعداد ورشات عمل فنية.
عدد الجلسات: ٣٦ جلسة
متوسط مدة الجلسة: ٣ ساعات (قد تقل مدة بعض الجلسات عن ذلك حسب نوع النشاط أو التدريب، أو قد تزيد لتصل بحد أقصى إلى ٤ ساعات إذا تطلب نشاط معين ذلك). عدد الجلسات في الأسبوع الواحد: ٣ جلسات.
تم تخطيط الجلسات بحيث تحتوي كل جلسة بالتفصيل على العناصر الآتية:
- تحديد للموضوع الرئيسي للجلسة، وما يندرج تحته من موضوعات فرعية. (انظر قائمة محتويات المنهج أدناه)
- التحضير للجلسة: ويتم فيها وصف ما يلزم للمدرب تحضيره قبل بدء الجلسة من حيث تجهيز مكان الجلسة لتلائم النشاط (أو الأنشطة) التي ستتم خلال الجلسة، وتفاصيل الخامات التي سيستخدمها المتدربون في كل جلسة، بالإضافة إلى تحديد أية مراجع ضرورية من أجل التحضير.
استعراض ومناقشة التدريب المنزلي: تبدأ معظم الجلسات بعرض جماعي سريع لما تم إنجازه في التدريب المنزلي ومناقشة نقدية سريعة حول ذلك. جدير بالذكر أن التدريب المنزلي هو نشاط اختياري وليس إجباري.
- طرح سؤال للنقاش:في معظم الجلسات سيتم التمهيد للأنشطة الرئيسية للجلسة بسؤال عام (مثل “ما الرسم؟”، أو”ما هي الصورة الجيدة”، أو غيرها) من أجل تحفيز المتدربين وشد انتباههم. علمًا بأن معظم تلك الأسئلة ليست لها إجابة واحدة ويكون الغرض منها تقديم محتوى الجلسة بشكل غير مباشر ومنح المتدربين الثقة اللازمة للتعبير عن آرائهم ومشاركتها دون خجل.
- تدريب عملي: يحتل الشق الأكبر من الجلسة وهو ما تُبنى عليه معظم الجلسات. يتخذ التدريب العملي شكل لعبة أو مسابقة -فردية أو جماعية- تتعلق بالمهارة أو المعرفة التي تتناولها جلسة معينة.
- الملفات الرقمية المتعلقة بموضوع الجلسة: سيكون هناك رابط للملفات المستخدمة في كل جلسة؛ مثل الصور التي سيستعين بها المدرب في العرض النظري، أو الملفات الرقمية للتدريبات العملية الرقمية.
- عرض نظري: وعادة ما يتم ذلك النشاط بعد التدريب العملي في حالة ضرورة شرح مادة علمية معينة، ويقوم به المدرب بالاستعانة بجهاز كمبيوتر وبروجكتور.
استعراض لمشروعات المتدربين: في نهاية كل جلسة عادة يقوم المتدربين بعرض أعمالهم وطرح أية تساؤلات أو مشاكل لديهم بخصوص التدريب. هذا الشق يساعد المدرب على تقييم أداء كل متدرب بنهاية كل جلسة، كما يعود المتدربين على عرض أعمالهم على بعضهم البعض والاستفادة من تجارب الزملاء وتقبل النقد.
- التدريب المنزلي: ستنتهي معظم الجلسات بتكليف المدرب للمتدربين بأداء تدريب منزلي اختياري؛ وهو أيضا بمثابة وسيلة لتقييم استيعاب كل متدرب للمهارات المكتسبة في كل جلسة.
- مصادر ذات صلة بمحتوى الجلسة: يكتب في هذا الجزء أية روابط لأية مواد معرفية متعلقة بمحتوى الجلسة.
- تحديد المهارات أو الخبرات المكتسبة في كل جلسة
- تحديد القيم المكتسبة في كل جلسة