ابو الزرزور و جرادة
إعداد: زينب كمال
تسجيل صوتي بتاريخ 24 يناير 2020
كان في واحد اسمه ابو الزرزور و معاه مراته اسمها جرادة. (1) فا هما فقرا جدا جدا جدا مش لاقين ولا اللي ياكلوه ولا اللي يلبسوه. كان معاهم ايه هدمه واحدة يعني كان ده لما يخرج يلبسها و ده لما يخرج يلبسها و شبشب واحد لما يخرج و كده.. فا هو بيروح يصطاد و يجيبله سمكة و يطبخوها و ياكلوها. معنهمش حاجة غير كده في يوم من الايام راح عالبحر مالقاش ولا حاجة.. جه راجع قريب من قصر الامير راح جالس هو و الامير بيغسل في ايديه راح الخاتم وقع منه وقع ايه جه السرب بتاع البط و ماشسسن هما جت واحدة منهم بلعت الخاتم. و هو شاف المنظر طبعا و يلا نادى المنادي: “يا جماعة الامير فقد الخام بتاعه و قال اللي هايلقاه هايجازيه و هايعمله بس اللي مش هايعرف بجد هايقطعوا رقبته” المهم هو راح قال ايه: “انا اعرف!” و طلب منهم يجيبوا السرب بتاع البط و لما شاف البطة دي طلع من زورها الخاتم. الأمير بقا ادالهم فلوس و اكل و راحوا بقوا حالتهم ايه بقت مستقرة شوية.. و في مرة من المرات جم حرامية و شالوا الخزنة بتاعة الأمير فا جه ايه الأمير طلب ابو الزرززور تاني!
فا نادوه.. مراته قالت له: “المرة اللي فاتت انت شفت لكن دلوقتي هاتعمل ايه؟! انت ماشفتش الحرامية اللي سرقوا الخزنة!”
قال لها: “يا شيخة سيبيهم ياخدوني..!” و راح قال لهم: “انا عايز اربعين يوم و اربعين جوز حمام و اربعين فطيرة و اربعين جوز بيض و كده و واديهملي!” و قال لمراته الجرادة: “انا الاربعين يوم دول هاكل الحاجات دي كلها! يلا خليهم بعدها يقطعوا رقبتي مش مشكلة!”
جاب الاكل و كل يوم و هو بياكل و بعد ما يخلص بيقول ايه: “وحد!”
الحرامية هما اتاريهم اربعين حرامي! فا يقولوا ايه: “ده عرف واحد مننا!!” و اليوم اللي بعده نفس النظام كده لحد ما وصل لليوم التسعة و تلاتين..!
و اليوم الأربعين و هو قال :”اخرهم الاربعين!!” و الحرامية قالوا ايه: “ده قال اربعين يعني كده هو عرفنا!!” و راحوا جايبين الخزنة و رجعوها جابوها له.. و راح ابو زرزور ماصدقش نفسه خد الخزنة و رجعها للقصر..! الملك بعد كده اداله و إداله.. حاجات كتير..! و قال: “انا عايز اعمله وزير!”
بس بنت الملك قالت لهم: “لا الراجل ده انا مش متطمنة منه..احسن نتطمن قبل ما يبقا معانا فالقصر!”
قال لها: “خلاص انا هعمل له اختبار!”
جابوله فالقصر برميل كبير.. و حطوا جواه تحت زفت و فوقه سمن و من فوقه عسل، و راحوا ايه قافلينه.. و قالوا له: “قول لنا بقا جواه ايه و ورينا!”
هو ابو الزرزور مكانش عارف حاجة لكن بص على المواقف اللي كانت بتيحصل له و قال: “اولها عسل، و تانيها سمن و اخرها زفت!”
هو كان بيندب حظة لكن طلعت بالصدفة زي ما قال! و الملك فرح بيه و خده فالقصر و عاش هناك هو و جراده في تبات و نبات..
لو بيتنا قريبن كنت جبتلكم صحنين زبيب و لو عبد الفتاح جه بالمفتاح كنت جبتلكم صحنين تفاح! (3)
—-
(1) ابو الزرزور هو صرصار الليل الذي يصدر صوتا مميز عالي في الليل. كثير من الناس يتقززون من الصراصير بينما البعض من شعوب العالم مثل اّسيا يأكلونه! و قد اكتشف بعض العلماء ان اكله مفيد للمعدة فهو يعزز من الباكتريا النافعة في المعدة و يعتبر مصدرا غنيا للبروتين والفيتامين والمعادن والدهون الصحية، كما أنه مصدر غذائي مستدام وصديق للبيئة..!
(3) طريقة من طرق ختام الحكاية في القصير.
الشخصيات: |
|
الزمان و المكان: | في القصر و عالشط و في بيتهم |