الحطاب و الفار
إعداد: زينب كمال
التاريخ:6 مارس 2019
الحكاية الشعبية الأصلية:
يحكى ان في قديم الزمان كان في ولد شاب فقير الحال بيشتغل في جمع الحطب و بيعه و كان كل صباح يقوم بدري يجمع حطبه و يروح السوق و يبيعه بدراهم معدودة يادوبهن يكفن عيشه و ميته و يطلعنه من فقره.
و في يوم من الأيام و هو ماشي بيحطب لقى فار محبوس في صياده. نظر الى الفار و قال الفار طلعنيه من المصيده و انا راح اخدمك في يوم من الايام و فك اسره و اعطاه الفار شعرتين من شعره و قال له يوم تحتاجنيه احرق الشعرتين و راح تلقينيه عندك. اخذ الشاب الشعرتين و ما كذب خبر و حطهن في صفنه و راح يكمل حطبه و في اليوم التالي و هو بيحطب لقى نسر ممسوك من رجليه في شرك الصياد و يوم شافه روح له و قال له النسر فكنيه و في يوم تحتاجنيه راح ارد لك الجميل. و سمع كلامه و فكه و أعطاه النسر ريشتين من ريشه و قال له يوم تحتاجنيه أحرق الريش و يوم بشم ريحة ريشيه بتلقينيه عندك و ما يكذب خبر و فكه و أعطاه الريش و أخذ يجمع في حطبه و رجع اخر النهار الى السوق و باع حطيباته و في اليوم التالي كعادته قام الصبح بدري و بعد ما تقهوى أخذ محطبته و طلع البطين يحطب و هو ماشي بيحطب لقى نفسه قريب من البحر قال خلنيه أروح البحر أعوم فيه شويه و أركد حطبه و روح البحر و يوم قلع هدومه و نزل في الميه سمع صوت طبيج في الميه و يوم ألتفت لاهيه سمكة ممسوكة في شبكة الصياد عام في المياه لما روح عندها قالت له فكنيه و يوم تحتاجنيه تلقنيه و فكها و أعطته قشرتين من ظهرها و قالت يوم تحب رد الجميل أحرق القشرتين و راح تلقنيه جنبك و أخذ القشرتين و كمل حطبه و عاد الى بيته و باع حطبه.
و مرت الأيام و الشهور و هو على حاله كل يوم يروح يحطب و يبيع حطبه و في يوم من الأيام سمع أن الملك عامل مسابقة للي يزوج بنته و قال في نفسه خلنيه أشوف أيش شروط المسابقة ممكن تكون هينة و أدخل فيها و أتزوج بنت الملك و تكون الدنا ضحكت ليه.و بالفعل راح يتطقس عن المسابقة و قراء شروطها لاهيه بتقول اللي يريد الجواز من بنت الملك يندس ثلاث أيام و اللي بنت الملك تشوفه خلال الثلاث أيام بمراتها السحرية راح يخسر الرهان و يقطع الملك راسه و لو ما شافتش و لو يوم يكون كسب الرهان و يتجوزها و جلس مع نفسه و تفكر ما تم بينه و بين الفار و النسر و السمكة و بالفعل تقدم الى المسابقة و قال له الملك روح اندس و لو بنتيه شافتك يبقى خسرت أول يوم و بالفعل ذهب عند الشط و حط قشر السمكة في النار و يوم شمت قشرها جات له و حكى لها القصة و قالت له أركب على ظهريه و أمسك في زعانفيه و غاصت به في أعماق البحار و فضلت بنت الملك تقلب في أمراتها السحرية و شافته على ظهر السمكة في البحر و سلطت عليه أشعة امراتها و عرفها انها شافته و قال الى السمكة رجعنيه و رجع و في يوم اليوم الثاني روح للملك و قال له الملك أنت خسرت أول يوم و أعطاه الفرصة الثانية و مش و طلع على البطين و ولع ريش النسر شم النسر و جاله و قال طلباتط حكى له القصة قال تعال أركب على ظهريه و ركب و طار به في أعالي الفضاء و فضلت بنت الملك تقلب في أمراتها في الأرض و شافتش حتى الظهر و بعدين طرأت عليها فكرة قالت أمكن في الجو و بالفعل سلطت امراتها في السماء و شافته على ظهر النسر و سلطت أشعة المراه عليه و عرفها شافته و قال للنسر نزلنيه و نزل و راح الى الملك و قال له الملك خسرت اليوم الثاني و السيف قرب من رقبتك و لكن خذ اليوم الثالث و الأخير و بالفعل خرج من عند الملك و الخوف مسيطر عليه و روح داره و قال خلنيه أحط شعر الفار ويا صابت يا خابت و بالفعل ولع النار و حط شعر الفار فيها و يوم الفار شم ريحة شعره جا له و قال له طلباتك و حكى له القصة و اللي حصل له مع السمكة و النسر و قال ساهلة و بسيطة و أخذه من يده و دخل قصر الملك في خلسة من الليل و قال للولد شايف القوطة الكبيرة ذيك روح أقعد فيها و قعد الولد فيها و قفلها عليه و جمع الفار كل الفيران القريبات من يست الملك و صارن يجرن في القوطة حتى دخلنها تحت كرسي المملكة و نزلن عليها ستائر الكرسي و لما طلع الصباح قعدت بنت الملك على الكرسي و أخذت تقلب مراتها السحرية في كل أتجاه في الأرض حتى فات الظهر و بعد شوية قالت أكيد في الجو و أخذت تقلب مراتها في الجو حتى غابت الشمس و ما شافتش و قالت لأبوها الولد كسب الشرط و راح يتزوجنيه و يوم سمع هذا الكلام نادى عليها و قال انا تحت كرسي العرش قالت له اخرج مكانك الأن فوق العرش و خرج و تزوج بنت الملك و عاشوا في تبات و خلفوا صبيان و بنات.
و توتة توتة و خلصت الحدوتة.
الشخصيات : |
|
الزمان و المكان | زمان فالبحر و السما و الارض و قصر الملك |
دلالة تاريخية: | لا يوجد |
الحكاية بعد التغيرات:
الحطاب و الفار
يحكى ان في قديم الزمان كان في ولد شاب بسيط الحال بيشتغل في جمع الحطب و بيعه و كان كل صباح يقوم بدري يجمع حطبه و يروح السوق و يبيعه بدراهم معدودة.
الشاب ده كان طول عمره بيحب المعرفة و على طول عنده فضول و كان حلمه يتعلم و يدرس اكتر لكن بحكم حالته و ظروفة المادية كان يادوب عارف يقرا و يكتب و يأكل و يشرب نفسه.
و في يوم من الأيام و هو ماشي بيحطب لقى فار محبوس في مصيدة.
نظر الى الفار و قال الفار: “طلعنيه من المصيده و انا راح اخدمك في يوم من الايام.” و فك اسره و اعطاه الفار شعرتين من شعره و قال له: “يوم تحتاجنيه احرق الشعرتين و راح تلقينيه عندك.” اخذ الشاب الشعرتين و ما كذب خبر و حطهن في صفنه و راح يكمل حطبه و في اليوم التالي و هو بيحطب لقى نسر ممسوك من رجليه في شرك الصياد و يوم شافه روح له و قال له النسر: “فكنيه و في يوم تحتاجنيه راح ارد لك الجميل.” و سمع كلامه و فكه و أعطاه النسر ريشتين من ريشه و قال له: “يوم تحتاجنيه أحرق الريش و يوم بشم ريحة ريشيه بتلقينيه عندك و ما يكذب خبر و فكه و أعطاه الريش و أخذ يجمع في حطبه و رجع اخر النهار الى السوق و باع حطيباته و في اليوم التالي كعادته قام الصبح بدري و بعد ما تقهوى أخذ محطبته و طلع في وادي بين الجبال يحطب و هو ماشي بيحطب لقى نفسه قريب من البحر قال خلنيه أروح البحر أعوم فيه شويه و اركد حطبه و روح البحر و يوم قلع هدومه و نزل في الميه سمع صوت طبيج في الميه و يوم ألتفت لاهيه سمكة ممسوكة في شبكة الصياد عام في المياه لما روح عندها قالت له: “فكنيه و يوم تحتاجنيه تلقنيه.” و فكها و أعطته قشرتين من ظهرها و قالت: “يوم تحب رد الجميل أحرق القشرتين و راح تلقنيه جنبك.” و أخذ القشرتين و كمل حطبه و عاد الى بيته و باع حطبه.
و مرت الأيام و الشهور و هو على حاله كل يوم يروح يحطب و يبيع حطبه و في يوم من الأيام سمع أن ملكة البلاد عاملة مسابقة تختار فيها وزير حكيم للبلاد و سمعة الملكة دي
كانت طيبة و مشهورة بعدلها و امتلاكها لأسرار المعرفة.
و قال في نفسه خلنيه أشوف أيش شروط المسابقة ممكن تكون هينة و أدخل فيها و ابقا وزير البلاد و اتعلم كل الحاجات اللي كان نفسي اتعلمه و تكون الدنيا ضحكت ليه.و بالفعل راح يتطقس عن المسابقة و قراء شروطها لاهيه بتقول
اللي يريد يكون وزير البلاد يصلح بين قبيلتين بينهم خلاف قديم في تلات ايام فقط و بدون ان يصاب او يستخدم العنف.
و اللي يحصل له مكروه في خلال التلات ايام راح يخسر و اللي ينشرالسلام بين القبيلتين في خلال التلات ايام راح يكسب و ياخد منصب وزير البلاد.
وان مهمة الصلح دي لازم يستلمها في سرية من الملكة نفسها.
و جلس الحطاب مع نفسه و تفكر ما تم بينه و بين الفار و النسر و السمكة و بالفعل تقدم الى المسابقة و قالت له الملكة ”روح اعمل صلح بين قبيلتين الشمال و الجنوب من غير ماتستخدم اي عنف و لوحصلك مكروه ماتجيش هنا تاني.”
الشاب الحطاب جت له فكرة و قال انا لازم اعمل بيها. دي فرصتي و جت لي.
و بالفعل ذهب عند جبل كبير و طلع فوق و سوى نار و حط فيها ريشتين النسرو يوم شم النسر ريشتينه جاله و حكى له القصة و قال له على اللي بيفكر فيه و النسر قال له: “اركب على ظريه و امسك في جناحاتي” و طار بيه النسر و نزله قدام شباك غرفة رئيس قبيلة الجنوب و اتسحب الشاب من الشباك و همس في ودانه و هو نايم و عمل كأنه ملاك للأحلام و قال له انه جايب له رسالة وصية من اخوه اللي مات فالحرب بين القبيلتين و ان روح اخوه مش هاترقد في سلام الا لما ده ينفذ الوصية ديه و بعد ما حكى له الوصية الخيالية اتسحب تاني و طار فوق النسر في الليل و طلب منه انه يطير بيه و يعدي بيه فوق البحر اللي بيودي على قبيلة الشمال.
و صحي رئيس القبيلة تاني يوم فاكر انه كان بيحلم و ان اخوه بعت له وصية و بانه لازم يسامح قبيلة الشمال و يقنع قبيلته بأنهم يوقفوا الحرب ما بينهم و الا روحه مش هاترقد في سلام.
و كان رئيس القبيلة مستغرب جدا من الحلم لكنه راح بسرعة حكى الوصية لعيلته و لأعيان القبيلة.
و مع شروق الشمس كان الشاب وصل للشط عند قبيلة الشمال.
فضل ماشي عالشط لغاية ما جه حرس شافه افتكره جاسوس قام ربطه في صخرة كبيرة و راح ينادي على حد من المسؤولين.. و لما سابه الشب كان عامل حسابه و معاه شعرتين الفار في ايد و عودين كبريت في ايده التانية فا ولع فيهم و شم الفار ريحة شعره و ظهرله و قام مقرقد الحبل و فكه.
و بعد كده قام الحطاب و حرق كمان قشرتين السمكة فا جت له السمكة و قالت لها اقف فوق ضهري و وقف فوق ضهرها و جم الحراس والناس شافته شكله واقف فوق المية خافوا منه قالوا عليه ساحر!
جاله رئيس القبيلة و سأله تطلب ايه؟
قال لهم انه مجرد حطاب غلبان بس عندي قوى خارقة بسبب اني بؤمن بالسلام و العدل و الحق لكل كائنات الأرض.
وقال لهم الحطاب انه عنده لهم طلب واحد. و هو انهم لازم يسامحوا و يتصالحوا مع قبيلة الجنوب و الا هايغلب على كل اهل قبيلتهم الحزن و اليأس و قال انهم لو معملوش كده شبابهم هايروح و اطفالهم هاتتيتم.
فكر رئيس القبيلة و قال انه كلام حكيم لكن حجته كانت ان قبيلة الجنوب مش هاترضى بالكلام ده و خصوصا ان اخو رئيس القبيلة لسه ميت على ايديهم.
الحطاب قال لهم:” ماتخافوش من قبيلة الجنوب” و هز رجله براحة كعلامة للسمكة اللي تحته و مشي بعيد بهيبه فوق المية..
و اول ما مشي جت سحابات كبيرة غطت السما و نزلت مطر كتير على القبيلتين و كان من زمان مانزلش مطر كتير كده فا اعتبروا اهلها دي علامة على رجوع الخير للبلاد و نزلت معاها دموع الترحم على كل الأموات.
و وصلت أخبار السلام بين القبائل و الملكة هي كمان سمعت بالخبر و لما راح لها الحطاب رحبت بيه و قالت له انت دلوقتي وزير للمملكة و شاركته بكل اسرار علمها وبحكمتهم هما الاتنين و عدلهم عاشت المملكة بكل كائناتها في خيرو سلام. و توتة توتة خلصت الحدوتة
الشخصيات: |
|
الزمان و المكان |
|
دلالة تاريخية: | لا يوجد |
الدروس المستفادة:
- اللي بيعمل خير يلقاه
- تعريف ما هو الوادي و ازاي ممكن يكون فيه شجر
- فكرة نشر السلام