الصياد و الجنية و السمسمية
عنوان الحكاية الشعبية – الجنية والصياد
إعداد: زينب كمال
الحكاية الشعبية
كان يا مكان كان مرة في صياد طالع يسرح الصبح عالبحر قامت طلعت له جنية قاعدة بتسرح شعرها قال لها انتي مين يا حلوة قالت له و انت مالك يا عم امشي في حالك لعميلك عينيك روح لحالك و لولا سلامك ده انا كنت قمت كسرت عضامك
قام قايل لها طيب سلامو عليكو و قام ماشي
فا بعد شوية قامت طالهاله تاني و قالت له يا عم يا صياد قال لها نعم قالت له لو انت دلوقتي طرحت الشبكة و طلع لك فيها عروسة البحر هاتعمل ايه
قال هفضل حابسها جوه الشبكة قالت له ليه قال لها عشان هي بتئذي الناس و لسه كانت من جبة طالعالي واحدة و بتقول لي لولا سلامك لكنت كسرت عضامك فا طالما هي بتذي الناس فانا هحبسها جوة الشبكة
قال لها هفكها بس لو وعدتني انها ماعادتش تاذي حد قالت له ما عدتش ائذي حد قال لها وانا كمان هبقا اعفو عن اللي تطلع فالغزل
و توتة توتة خلصت الحدوتة
الشخصيات |
|
الزمان و المكان | زمان عالبحر |
دلالة تاريخية | لا يوجد |
تعريف السمسمية و فكرة الضمة
التاريخ – 8 يوليو 2019
السمسمية هي آلة موسيقية مصرية شعبية لها خمس اوتار يرجع اصلها لالة الكنارة اللي عزفوا عليها اجدادنا المصريين و كانت تشبه الهارب شوية بس كانت اصغر فالحجم من الهارب
ورثها اهل النوبة و سموها الطنبورة و هي تعتبر ام السمسمية لما جم النوبيين بحفروا قناه السويس نقلوا ثقافتهم للسويس وبورسعيد و اتغير اسمها للسمسمية
وهي عبارة عن علبة خشب أو قصعة أو طبق صاج مشدود عليه جلد رفيع ولها دراعين بيربطهم دراع تالت على شكل مثلث. وتستخدم في احياء المناسبات زي الافراح و ليالي الضمة و الزار في محافظات ومنطقة قناة السويس
استخدمها الشعب كاداة للمفاومة و الغنا الوطني ايام الحرب العالمية التانية و في وقت مواجهة حرب الاستنزاف 56
الحكاية بعد التغيرات
الصياد و الجنية و السمسمية
كان يا مكان كان في زمان قرية صغيرة على البحر
ناس القرية دي كانوا بسطا جدا بس كانوا مرتاحين
عايشين على السمك اللي بيصطادوه و الزرع اللي بيزرعوه
و كانوا صيادين القرية كل يوم يتجمعوا و يرموا الشباك و لما يجي وقت الحد(1) كانت الأطفال تتلم عليهم و يشدوا معاهم الشبك و ياخدوا الزفر و اللي فيه النصيب لان الخير كان بيبقا كتير.
كانوا بيقسموا السمك على بعض ياكلوا منه هما و أهلهم و اللي يفضل يبيعوه فالسوق
بس يوم بعد يوم الصيادين خدوا بالهم ان السمك فالشباك كان بيقل
حتى في الموسم اللي المفروض السمك فيه يبقا مالي البحر.
لغاية ما في يوم وصل الحال انهم بدل ما يصطادوا سمك طلعوا من البحر كراكيب و زبالة.
الشاطر حسن معجبهوش الحال و خد صنارته و رمى الحبل و قال اما اشوف حظي!
و فضل مستني و هو قلقان على حاله و حال اهله.
و فجأة الصنارة غمزت و فرح الشاطر حسن و قام شادد الصنارة لكنه لقى سمكة صغيرة اللوانها جميلة. الشاطر حسن بدل ما ياخدها فكها براحة و رجعها تاني البحر.
و كان في نفس الوقت في قعر البحر معدية واحدة جنية كانت هي كمان قلقانه اوي و لما شافت اللي حصل مع السمكة الصغيرة سألت نفسها يا ترا مين الصياد ده اللي رجع السمكة دي تاني المية.
و قامت بجلالتها طالعة للشاطر حسن على وش المية!
الشاطر حسن اتخض و انبهر بجمالها و الصنارة وقعت من ايده
“و سألها: “انتي انس ولا جن؟ و عايزة مني ايه؟
– ” انا جنية بحر و دوري اني احافظ عليه و عندي ليك سؤال انت رجّعت السمكة الصغيرة دي تاني ليه؟ “
الشاطر حسن قال لها انتي من اهل البحر و تعرفي ان السمكة دي بالذات مهم انها تفضل فالبحر مش هي اللي بتنضف الشعب من الطحالب و من غيرها الشعب المرجانية تموت و انتي اكيد عارفها اهميتها
الجنية هديت شوية و ارتاحت من الكلام لكنها ابتدت تعيط..
الشاطر حسن سألها: “مالك؟ بتعيطي ليه؟”
ردت عليه و قالت: “عشان انا حزينة على حال البحر و على أهله و ناس القرية دول كلهم.”
و قامت الجنية غاطصانة فالمية و كان لسه الشاطر حسن هايسألها ليه لقى ديلها في وشه.
و اختفت الجنية فالبحر.
الشاطر حسن يومها روح بيته لأهله (امه و ابوه و مراته و عياله) من غير سمك
و حكالهم عاللي حصل
و ناموا يومها و بطنهم فاضية
و تاني يوم راح عالشط عشان يحاول يصطاد….
و ظهرت له تاني جنية البحر و قالت له:
“اهل البحر محتاجينك تساعدهم
الشاطر حسن قال لها:” احنا اللي محتاجين مساعده!
الجنية غضبت و شعرها اتنفش و قالت له: “لو مساعدتش اهل البحر مش هاتعرف تساعد اهلك!
في سفن كبيرة بتطلع فالبحر بالليل و تاخد اكتر من حقها من السمك و بتكسر مساكن السمك (الشعب) و بترمي زبالتها في بيوتهم!”.
الجنية خلّصت كلامها و غطست تاني فالمية و كان لسه الشاطر حسن هايسألها”:طب اساعد ازاي؟؟!” بص لقى ديلها في وشه و اختفت الجنية بعد ما طرتشط عليه مية
و رجع الشاطر حسن تاني بيته لأهله و هو غرقان مية و معاهوش ولا سمكة.
و نامت عيلته من غير عشا و قعد هو طول الليل يفكر في كلام الجنية
و قال في نفسه انا مش هقعد كده ساكت انا لازم اعرف كلام الجنية ده حقيقي ولا لا و خرج خد مركبته الصغيرة و راح عالفنار و ركن مركبته و دخل الفنار و طلعه و بص من فوقه شاف مراكب صيد ضخمة جدا واقفة في عرض البحر و بص لاقى اللي عالمركب بيرموا منها زبالتهم فالبحر و زيت المراكب في كل حتة على وش الميه
الشاطر حسن غضب جدا و تاني يوم بدل ما يروح الشط يصطاد راح السوق يشوف حال الصيادين التانين
و اتفاجئ لما لقى سمك كتير بيتباع فالسوق و بسعر ارخص من صيادين القرية قال اكيد ده السمك اللي المراكب الكبيرة دي اصطادته و حزن جدا لما لاقى الناس بتشتري منهم مش عارفين ان اللي اصطاد السمك ده مش مهتم بالبحر و بيوسخه و بيكسر شعبه المرجانية اللي من غيرها السمك مش هايعرف يعيش في البحر بتاعهم تاني
و راح الشاطر حسن و هو متلخبط و حيران و مش عارف يعمل ايه و قعد عالشط و رمى خيط صنّارته.
و طلعتله الجنية للمرة التالتة لكن المرة دي
طلعت و معاها سمسمية 2 جميلة متزينة باللؤلؤ بتلمع في نور الشمس
معمولة من ضهر سلحفة و اوتارها من جلد تعابين البحر.
الشاطر حسن خد منها السمسمية و قبل ما تختفي الجنية غنت له بصوتها الجميل اغنية
” احكي لهم يا شاطر حسن عن البحر و اهله
احكي لهم عن القراصنه اللي بياخدوا اكتر ما بيستهلوا
قول للكل يفكر قبل ما يشتري
يسألوا السمك جاي منين و ازاي و على حساب ايه
و الا اهل البحر هايختفوا و هايروح معاهم خيره
و هايقولوا يا ريتنا كنا عملنا اللي نقدر عليه”
…….
الشاطر حسن خد السمسمية المسحورة و ابتدى يعزف عليها و طلع منها الحان جميلة صوتها جلجل في القرية كلها و اتلمت الأطفال حواليه و قعد يحكي و الأطفال رددت وراه و راح بيهم عالسوق
و الناس من جمال الالحان سمعت و حست الكلام
و اللي عنده سمسمية راح جابها و ضمت(3) الناس على بعض
و الحكاية وصلت في كل بيت و كل قرية
و وقفوا الناس للقراصنة اصحاب المراكب الكبيرة
و محدش اشتري منهم يومها و لا الأيام اللي بعدها
و رجع السمك تاني البحر
و الشاطر حسن و أهل القرية فضلوا ياخدوا منه بس اللي محتاجينه
و فضل صوت السمسمية مجلجل عالأرض و في المية
و فرحت الجنية و أهلها و بنوا بيوتهم المرجانية من جديد
و عاش الجميع في خير و سلام
و توتة توتة فرغت الحدوتة
—-
1 الحد هو شد الشباك و هو وقت له طقوسة الخاصة و اغانيه
2 السمسمية هي آلة موسيقية مصرية شعبية يرجع اصلها لاجدادنا المصريين و كانت زمان تشبه الهارب شوية بس كانت اصغر فالحجم من الهارب و ورثها اهل النوبة و سموها الطنبورة و لما جم النوبيين بحفروا قناه السويس جابوها معاهم للسويس وبورسعيد و قلت اوتارها لخمسة و اتغير اسمها للسمسمية و من ساعتها و استخدمها الشعب كاداة للمفاومة و الغنا الوطني زي ايام الحرب العالمية التانية و في وقت مواجهة حرب الاستنذاف 56
3 الضمة هي روح موسيقى السمسمية فا في حفلات السمسمية بتضم الناس على بعض و بتعزف الفرقة و الناس بترقص و بتردد كلمات الاغاني
الشخصيات |
|
الزمان و المكان | زمان على شط البحر الاحمر |
دلالة تاريخية | لا يوجد |
الدروس المستفادة
- نبذة عن السمسمية كاداة
- البيئة البحرية و سمكة المهرج و الصيد الغير قنوني و التلوث البحري
- مسئولية المستهلك