الملبة
الست اللي بتشفي بالاعشاب
إعداد: زينب كمال
التاريخ: ٢٩ يناير ٢٠١٩
الحكاية الأصلية:
زمان فوق في كاترين، كان في ست كبيرة جاعدة لوحديها بتشفي الناس، كان عندها علم بالأعشاب، يعني لو في واحدة مثلا مش بتخلف بتروح للست دي و هي بتاخدها ورا جبل او فوق جبل او عالحافة في حتة معزولة و بتجيب اعشاب معينة و بتغسلها بالأعشاب دي اللي فالمية و بعد كده تقوم الشابة دي تحمل و كانت بتشفي امراض و حاجات تانية كتير.
—————————–
حكاية أم السعد
المصدر: مايكل وجدي، سمسارعقارات في دهب، 01063000262
التاريخ: 12 مارس 2019
الحكاية الأصلية:
ام السعد هي ست حقيقية، عجوزة طيبة اوي و كريمة من قبيلة العامرية عايشة لوحدها في وادي في سانت كاترين ورا جبل عباس، بتزرع طماطم و تفاح و زيتون و لوز.. و عندها في الوادي عين شكيَّة بتنزل المياه زي الدمعة، عينتين واحدة بتشرب منها الجِمال و واحدة تانية بيشرب منها الناس. الست دي كريمة جدا و لما بيعدي عليها زوار دايما بتكرمهم من غير مقابل و بتحب الصحبة و بترحب بأي حد يجي يزورها بتسئيه و بتأكله من زرعها و بتخبز له عيش الطبّانة. قصة حقيقية حصلت مع مايكل و أصدقائة و هو بيزورها بأستمرار.
حكاية الملبة
المصدر: الحكاية حكتها لي ام السعد العامرية و ابنها لكنها ايضا متسجلة في كتاب محمد عيد، صاحب مخيم ايكولوجي في سانت كاترين “عيد كامب” و باحث في القصص السيناوية، 01065184930
التاريخ:6 مارس 2019
الحكاية الشعبية الأصلية:
كان في زمان بنت يتيمة الأم و بعد شهور من وفاة أمها تزوج أبوها زوجة ثانية و كانت الزوجة الجديدة تعامل البنت اليتيمة معاملة شينة و كانت عند البنت اليتيمة ملبه من امها سوتها ليها قبل ما تموت و عارفة ان هذي بتزعلها، ففكت عمة البنت المبلة من رقبتها و قطعتها. زعلت و مشت البنت على وجهها تبكي و قعدت عند طبقة محد بيجيها فسمعت البنت صوت بيناديها تعالي و ما تخافيش.
فدخلت البنت من غير خوف لقيت عجوز قاعدة في اخر الطبقة و قالت العجوز للبنت انا ذي أمك و كانن هدوم البنت مقطعات و وسخانه و شعرها منفش و عيونها وارمة من كثر البكاء فغسلتها الحرمة و نظفت ليها هدومها و كحلت عيونها و صارت البنت في غاية الجمال و سوت للبنت ملبة حلوة و لبستها في رقبتها و رجعت البنت كانها قمر في ليلة بدر.
قالت عمتها مين مشط شعرك؟! و مين حكل عيونك؟! و مين نظف هدومك؟ قالت البنت لقيت حرمة في الطبقة المهجورة. قالت عمتها ذي غولة عايشة في الطبقة. قالت البنت الي سوته ماهي سوات غولة المرة هذي طيبة و روحت البنت للحرمة العجوز و قالت ليها أنتي صحيح غولة و راح تاكلينيه، قالت اللي شايفك بعينه بيشوف نفسه و اللي بيقوك عليك غول هوه اللي غول. و قالت أنا غولة غير للناس الشينين.
قعدت البنت جنبا و مشطتها و كحلتها و نظفتها و رجعت البنت لعمتها قالت ليها عمتها من الغيرة من البنت الغولة ذي راح تمشطك و تكحلك و ترجع عليك و تاكلك و رجعت البنت للحرمة العجوز و قالت ليها عمتيه بتقول إنك راح تأكلينيه. قالت العجوز للبنت قولي لعمتك الغولة بتقول لك بتمشطنيه و تكحلنيه لولد السلطان الكحيلى.
زاد غيظ عمتها فقالت للبنت يلا معيه عشان نجيب حطب من الفرش و مشت البنت معها، لمحتها العجوز و هي ماشية مع عمتها فعرفت إن نية عمتها الغدر بالبنت اليتيمة فمشت وراها من بعيد و لما البنت و عمتها عدن على بير قالت انزلي دبي قربتنا ميه لما نزلت البنت بالحبل اقطعيه. و لما وصلت قعر البير شردت عنها و خلتها في البير فروحت العجوز و طلّعت البنت من البير و دستها عندها و لما رجعت الدار الرجّال سأل وين بتنيه؟! قالت كلتها الضباع و هيا بطير الشراب. الرجال قعد فب مكانه من الخبر و صار مبيخرفش.
و بعد كام يوم مشت الزوجة تشوف البنت عايشة ولا ماتت روحت ملقيتش ليها اثر فقالت في نفسها انا لازم اتأكد انها ماتت. ربطت حبل في حجر جنب البير و نزلت بنفسها تأكد، مراقباتها البنت و العجوز فكن الحبل البنت و العجوز من الحجر و طاحت على بوذها تشحطت و تبهدلت اسطبنها من فرعه البير.
قالن ليها احنا قادرين نموتك بس هذي خطية بنطلعك و الزمن بيربيك و رجعت البنت لأبوها و العجوز معها و قصت عليه الخرافة لهو بخير بعد ما رجعت بنته لم هدومها في البقجة و قال ليها رقبتك ولا تنقلعي قالت بقوطر بي خلنيه اعيس و عاشت البنت مع ابوها بعد ما حكت له ايش سوت فيها حرمته و ندم الرجال لأنه أهمل بنته و عاش مع بنته في سعادة و راحة بال و أكرم العجوز و قال ليها الطيب في الزمن هذا صار غول عند الناس.
الشخصيات |
|
الزمان و المكان: | زمان في سانت كاترين |
دلالة تاريخية: | لا يوجد |
الحكاية بعد التغيرات:
كان يا مكان كان في زمان بنت يتيمة الأم و بعد وفاة أمها جت عمتها عاشت معاها فالبيت. بس عمتها مكانتش حنينة عليها زي أمها و كانت عند البنت ملبة(1) عملتها ليها قبل ما تموت و عمتها كانت عارفة ان الملبة دي عزيزة عليها اوي فا كانت لما مبتسمعش كلامها بتهددها بيها. و في يوم غضبت العمة جدا من البنت و فكت الملبة من رقبتها و قطعتها.
زعلت البنت و مشت على وجهها تبكي و قعدت عند وادي محد بيجيه و سمعت البنت صوت بيناديها تعالي و ما تخافيش.
فدخلت البنت من غير خوف لقيت عجوز قاعدة في اخر الوادي اللي كان مليان نباتات و شجر و قالت العجوز للبنت انا اسمي سليمة انا ذي أمك و كانن هدوم البنت مقطعات و وسخانه و شعرها منعكش و عيونها وارمة من كثر البكاء فغسلتها الست و نظفت ليها هدومها و كحلت عيونها و صارت البنت في غاية الجمال و سوت للبنت ملبة حلوة و لبستها في رقبتها و قطفت لها حبة توت تاكله رجع لها طاقتها
و قالت لها وقت ما تحتاجيني انا هنا هتلاقيني.
و رجعت البنت كانها قمر في ليلة بدر.
قالت عمتها مين مشط شعرك؟! و مين حكل عيونك؟! و مين نظف هدومك؟ قالت البنت لقيت ست في الوادي المهجور اسمها سليمة. قالت عمتها دي اكيد غولة عايشة في الوادي. قالت البنت الي عملته ماهي عمايل غولة الست هذي طيبة و تاني يوم روحت البنت للست العجوزة و سألتها: “أنتي صحيح غولة و راح تاكلينيه؟”
ردت عيها سليمة: “اللي شايفك بعينه بيشوف نفسه و اللي بيقوك عليك غول هوه اللي غول.” و قالت: “أنا غولة بس للناس الشينين”.2
قعدت البنت جنبا و مشطتها و كحلتها و نضقتها
و اديتها حبة توت و قالت لها:”اي وقت تحتاجيني انا هنا هتلاقيني”
و رجعت البنت لعمتها قالت ليها عمتها:”الغولة ذي راح تمشطك و تكحلك و ترجع عليك و تاكلك”. و تاني يوم رجعت البنت للست العجوز و قالت ليها:”عمتيه بتقول إنك راح تأكلينيه.”
قالت العجوز للبنت:” قولي لعمتك الغولة بتقول لك بتمشطنيه و تكحلنيه عشان ترجع لي تاني ثقتي في نفسي و احلم و احقق حلمي.”
و اديتها حبة توت و قالت لها:”اي وقت تحتاجيني انا هنا هتلاقيني”
زاد غيظ عمتها لما سمعت الكلام لانها مكانتش حتى بتحب و لا تصدق في نفسها فقالت للبنت يلا معيه عشان نجيب حطب و مشت البنت معها، لمحتها العجوز و هي ماشية و شافت في عيون عمتها الغل فمشت وراها من بعيد و لما البنت و عمتها عدن على بير قالت العمة للبنت انزلي دبي قربتنا ميه لما نزلت البنت بالحبل و لما وصلت قعر البير شدت الحبل منها و خلتها في البير و قالت لها:”ابقي شوفي بقا الغولة هتلاقيكي ازاي!”
و روحت و سابتها.
و لما رجعت الدار الراجل ابو البنت سألها :”وين بنتيه؟” قالت له:”بعلمها درس مش هاتنساه طول حياتها!”
الراجل قعد في مكانه و مكدبش كلامها و البنت فضلت تحاول تطلع مالبير ماعرفتش و قعدت تبكي و لسه هتنادي قامت راحت لها العمة سليمة!”
و رمت لها الحبل و ربطت طرفه التاني في نخلة و طلّعت البنت من البير و هي مبلولة و نشفتها و خدتها دستها عندها في بيتها.
و قعدت البنت في بيت العجوز جمب النار تدفى و سابتها سليمة و رجعت تاني عند البير.
و بعد كام ساعة مشت العمة تشوف البنت لكن مالقيتش ليها اثر
بصت لاقت الست العجوز. قالت لها:”فين بنت اخوي؟”
ردت سليمة بهدوء و لكن بنبرة صوت قوية و قالت لها: “لو عايزة تصلحي اللي انتي عملتيه تعالي معايا..”
و راحت عمة البنت مع سليمة و كانت سليمة بتبص عالنجوم عشان تعرف طريقها فالضلمة و مشيوا الاتنين ساكتين لغاية ماوصلوا لوادي و كان الوادي ده فيه حبة نباتات برية.
قطفت سليمة عشبة من نبات العجرم و نزلت عليها نقطة مياه و ادتها لعمة البنت و طلبت منها انها تدعك العشبة في ايديها..
و عملت العمة اللي سليمة قالتهلها لغاية ما ابتدت العشبة المبلولة في ايديها ترغّي و اتكونت قدامها فالهوا فقعة كبيرة
سليمة قالت لها: “بصي فيها و احكيلي شايفة ايه..!”
بصت العمة و اتخضت! قالت: “انا شايفة صورة غولة شينة غضيبة!”
بصت لها سليمة بعيونها الطيبة و قالت لها:”الغولة دي هي المشاعر اللي جواكي! بصي تاني!”
بصت تاني لاقت الصورة اتغيرت و شافت نفسها و هي صغيرة و شافت عمتها و هي بتوبخها و هي يتيمة ضعيفة.. غضبت العمة و شوية و اتغيرت الصورة و شافت نفسها و هي بتعمل نفس الشيء مع بنت اخوها و شافتها و هي بتشد الملبة من رقبتها.
طيرت سليمة الفقعة وقعدت العمة تبكي على اللي عملته
و خدت سليمة العجوز العمة لبنت اخوها.
و لما شافت العمة البنت حضنتها و اتأسفت لها و راحوا البيت و صلحت لها الملبة بتاعة امها.
و تاني يوم بعد الفطار لمت العمة هدومها و حكت لأخوها عن معاملتها لبنته و ندم الراجل لأنه أهمل بنته و قالت لهم انها متطمنة عليهم الحين في وجود العمة سليمة الحكيمة و انها محتاجه تسافر بعيد
و فعلا رحلت يومها و عاشت حياتها في بلاد بعيدة تساعدو تحن على البنات و الاولاد اللي معندهمش امهات.
و عاش الأب مع بنته في سعادة و راحة بال و أكرم العجوز .
و حدوتة تعيش تعيش تاكل من حب الجريش 3
1 الملبة هي العقد
2 شينيت جمع شينة و معناها قبيحة
3 الجريش هو القمح المطبوخ
الشخصيات |
|
الزمان و المكان: | زمان في سانت كاترين |
دلالة تاريخية: | لا يوجد |
الدروس المستفادة
التعرف على نبات العجرم في وديان سانت كاترين اللي هو عامل زي الصابون